أكدت شركة Meta أمس أنها ستنفذ توصية مجلس الإشراف بإنهاء الحظر الشامل على استخدام كلمة “شهيد” . حتى الآن، كانت Meta تفترض أن مصطلح “شهيد” عندما يقترن بالإشارة إلى فرد إرهابي، يشكل دائمًا مدحًا أو تمجيدًا لهذا الفرد، ما أدى إلى الكثير من الإفراط في التنفيذ ضد الناطقين بالعربية والعديد من المجتمعات اللغوية الأخرى.
أسباب القرار:
– كلمة “شهيد” ليست قابلة للترجمة بشكل مباشر، وتستخدم في سياقات متعددة ومتنوعة، وقد تُستخدم في سياق المدح أو التمجيد، ولكن استخداماتها متنوعة.
– كان “شهيد” هو “أكثر الكلمات التي تم الإشراف عليها” من قبل Meta، مما تسبب في تنفيذ مفرط ضد الناطقين بالعربية.
توصيات مجلس الإشراف:
– يجب ألا تفترض Meta أن كلمة “شهيد”، عند الإشارة إلى الأفراد المصنفين كإرهابيين، تكون دائمًا مخالفة وغير مؤهلة لاستثناءات السياسة.
– يجب إزالة المحتوى الذي يشير إلى فرد مصنف كـ”شهيد” فقط في ثلاث حالات:
– عند وجود إشارات للعنف مثل تصوير الأسلحة
– بيان نية أو دعم لاستخدام أو حمل الأسلحة، أو الإشارة إلى حدث محدد.
– عندما ينتهك المحتوى سياسات Meta بطرق أخرى (مثل تمجيد العنف أو التحريض عليه وضمن الجهات المصنفة بالارهاب ) والحض على الكراهية .
التنفيذ والمراجعة:
– بناءً على التحليل الذي أجرته Meta، سيتم تحديث معايير المجتمع لتشمل أمثلة على المحتوى المخالف، بما في ذلك الإشارات الغامضة.
– ستقوم Meta بتحديث الإرشادات الداخلية لتوضيح أن الإشارة إلى الأفراد المصنفين كـ”شهيد” ليست مخالفة إلا إذا كانت مصحوبة بإشارات للعنف.
– ستظل هناك استثناءات للمحتوى الذي يناقش أو يدين أو يبلغ عن استخدام المصطلح “شهيد“.
أهمية القرار:
– سيسمح بزيادة توافر استثناءات السياسة للتقارير الإخبارية والتعليقات الأخرى التي تستخدم مصطلح “شهيد“ والجانب الاكاديمي والنقاشات المحايدة .
– سيقلل من الإشارات للعنف التي يمكن أن تستخدمها Meta للإشارة إلى أن المصطلح يُستخدم في سياقات تمجد العنف.
– سيكون لهذا التغيير أهمية خاصة للصحفيين ومستهلكي الأخبار في الدول الناطقة بالعربية، وخاصة تلك المتأثرة بالعنف الإرهابي.
الخطوات المقبلة:
– ستقوم Meta بتحديث الإرشادات والمعايير العامة، وستشارك تفاصيل التقدم في التقرير التالي لمجلس الإشراف.
ملخص المناقشة :
ننصح في شركة وسم بالتقيد بالسياسات التالية ومراجعة الجهات المسجلة ضمن قائمة الإرهاب، والانتباه خلال التقارير الإعلامية والنشرات الإخبارية والمناقشات في البرامج المحايدة، وذلك لتجنب الإنذارات المفرطة من قبل ميتا بحق تلك السياسة. علماً بأن التطبيق يأتي تدريجياً:
- عدم نشر صور تحتوي على الأسلحة بشكل مباشر لشخصيات مصنفة.
- تجنب تمجيد أو الخوض في أي موضوع دون حيادية وضمن ضوابط الإعلام.
- عدم التحريض على الكراهية أو النية للتحريض على حمل السلاح أو العنف.
- ننصح الجمهور المتابع لقضايا الرأي العام بنشر الأخبار من المنصات الإعلامية لتجنب تعرض حساباتهم للإغلاق أو الإنذارات المفرطة.
- إزالة الحظر الشامل عن كلمة “شهيد” لا يعني السماح باستخدامها المطلق، وإنما ضمن الضوابط. بعد سنوات من المراجعات مع مركز الإشراف والرقابة، سيكون التنفيذ تدريجي. ميتا صرحت عبر موقعها للشفافية بأن تطبيق السياسة بهذا الشكل سيشكل تحدياً لها لمعرفة ما إذا كان المنشور ينتهك سياستها أم لا.
نتمنى من الجميع الالتزام بهذه التوجيهات لضمان استخدام آمن وفعّال للمنصات الرقمية.